قف قليلاً، لتنظر إليّ ربما ألفِت انتباهك، كم هي المشاعر التي أسرفت فيها، كم رحلة قطعتها بإسراف مفرط في من لا يستحق، كم من حب اعتنقته وتلاشى إلى وهم من الذكريات، كم من صديق أدمنته وأدمنت الإخلاص له فخاب ظنك به، كم أرهقت تفكيرك وأسهدتك لياليك وأفلست جيبك في أناس ظهروا في نهاية الحكاية مجرد مصاصي مشاعر لا أكثر.
كم أوردها إليك لتقتنع أنك أمام صورة كاملة تظهر لك إسرافك الذي رافق كل مجريات حياتك، وكل معنى في سطوري سيلمس مشاعرك وذكرياتك بلا شك، بل وستقتنع بأنك ما بين أوراقي كُتب لأجلك إن أردته مواساة وأنا أردته شوقاً، أنا إسراف، وكتبت وكأنني أكتب قصتك التي نريد سماعها من سواك.



